غارة إسرائيلية وصواريخ فلسطينية في اتجاه إسرائيل

غارة إسرائيلية وصواريخ فلسطينية في اتجاه إسرائيل

أغار الطيران الاسرائيلي اليوم على شمال قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل شخصين اثنين من بينهما امرأة، ولم ترد بيانات بعد عن اصابات.

وقال مراسلنا في القطاع تامر المسحال إن الغارة استهدفت سيارة وأودت بحياة رائد أبو الفول أحد قادة لجان المقاومة الشعبية وزوجته.
وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اعلنت عن سقوط خمس عشرة قذيفة صاروخية على بلدة سديروت جنوبي اسرائيل، قالت انها اطلقت من قطاع غزة. وأصابت القذائف بعض المباني لكن لم ترد تقارير عن اصابات .
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إغارة الطيران الاسرائيلي على القطاع ما أدى الى مقتل خمسة فلسطينيين، معظمهم من عائلة واحدة.
وتقول السلطات الإسرائيلية، إنها تشن مثل هذه الغارات لوقف عمليات القصف بالصواريخ الفلسطينية.
وقد قتل 24 فلسطينييا -عدد منهم مدنيون- بسبب الغارات الإسرائيلية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وسقط خمسة من هؤلاء القتلى أمس الأربعاء في هجمات شنتها اسرائيل على ما قالت إنها مواقع للمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة.
فقد أطلقت طائرات اسرائيلية صاروخا على سيارة بالقرب من مخيم البريج وسط غزة، مما ادى الى مقتل فردين على الاقل.
وقالت اسرائيل ان السيارة كانت تقوم بنقل اسلحة.
وكانت اسرائيل قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس انها قتلت ثلاثة مدنيين بالخطأ في هجوم استهدف مسلحين فلسطينيين.
كما قتل وليد عبيدي قائد الجناح العسكري لحركة الجهاد في اشتباكات مع القوات الاسرائيلية في صبيحة أمس الأربعاء.
واعلنت حركة الجهاد أن العبيدي قتل خلال تبادل لإطلاق النار في قرية قباطية بالقرب من مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وفي رد فعلها على هذه الهجمات اعلنت حماس قيامها باطلاق صواريخ على مدينة سيدروت الاسرائيلية الاربعاء، والتي لم ينتج عنها اصابات.

تحذير حماس
وقد حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة المسيطرة على قطاع غزة -على لسان وزير الصحة- من النتائج الكارثية لمواصلة التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وفي دمشق، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن الشعب الفلسطيني وحماس يحملون إسرائيل المسؤولية الكاملة عما حدث في غزة، في إشارة لما حدث الاربعاء، وللتوغل الإسرائيلي الأخير الذي حصد أرواح 18 فلسطينيا.
كما حمل مشعل الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش المسؤولية كذلك عن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة واعتبرها "ترجمة لموقفه في مؤتمري انابوليس وباريس، وغطاء امريكي للجريمة الصهيونية".
وقال مشعل إن الرد على ما وصفه " بمجزرة حي الزيتون في غزة" يجب ان يكون عمليا وليس عن طريق التفاوض.
ودعا مشعل الدول العربية الى ادانة ما جرى في غزة وأدان "صمتهم المريب".
كما ناشد السلطة الفلسطينية في رام الله وقف المفاوضات التي وصفها "بالعبثية" مع إسرائيل قائلا: "إن الإدانة وإعلان الحداد لا يكفي" خاصة مع استمرار عملية الاستيطان.
وقال مشعل إن الهجمات الإسرائيلية على غزة أوقفت مساعي مبادلة الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حماس جلعاد شاليت باسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
كما حذر من ان هذه الهجمات ربما تدفع حماس إلى إنهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته في عام 2005.
وكانت السلطة الفلسطينية قد وصفت التوغل الإسرائيلي في غزة بأنه صفعة في وجه جهود الرئيس الأمريكي جورج بوش لتحقيق السلام في المنطقة واعلنت الحداد على القتلى.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات للصحفيين برام الله "ما جرى مجزرة ضد الشعب الفلسطيني، وشعبنا لن يبقى صامتا على هذه المجازر". وأضاف الرئيس الفلسطيني "هذه المجازر لن تحقق السلام".